يرغب كُثر من روّاد الأعمال والصناع من العرب اليوم ببدء طريقهم من خلال مشاريع التجارة الالكترونيّة، فيما يعرف بثقافة الصُنّاع (Arab Maker Community)، تلك الثقافة الناضجة بين الشباب العرب كما هي بين الشباب في أرجاء العالم المختلفة. يسعى مشروع السوق العربي الذي أسسه السيّد وائل دقماق إلى توفير منصة تربط أولئك الصنّاع العرب أينما كانوا بالسوق العالمية.
بدأ السيّد وائل دقماق مشروعه في الولايات المتحدّة من خلال تأمين السلع التي قام بانتاجها صُنّاع عرب أو شركات عربية إلى مشترين في أنحاء العالم وقد أخذ هذا المشروع اسم السوق العربي أو (the Souq at Arabic.com).
عن السوق العربي (the Souq at Arabic.com)
يحتفي مشروع السوق العربي، بالابتكار والإبداع والعمل الجاد، حيث اعتمد هذا المشروع هذه الأُسس الثلاثة ليس فقط ليصمد أمام التحديات، بل كذلك ليكون واحدًا من أنجح المشاريع في ذلك القسم من العالم، حيث موطن التجارة الالكترونيّة.
يوفر هذا السوق مجموعة متنوّعة من المنتجات التي يفتخر بها العالم العربي، وكل تلك المنتجات في مكان واحد ويُمكن الحصول عليها بضغطة زر.
إقرأ أيضًا: خمسة مشاريع تجارة الكترونيّة ناجحة أسسها سوريون
ماذا يقدّم السوق العربي؟
كما قُلنا فهنالك طيف واسع جدًا من المنتجات، فمثلًا يمكن أن تجد المرأة مجموعة متنوعة من الملابس على مستوى التصميم أو الألوان أو الثقافات، كما أنّ للأطفال الصغار والرجال حصتهم من الملابس كذلك.
بجانب الملابس، يؤمن السوق كذلك الكتُب العربيّة للأطفال، وهو الانعكاس الأمثل للبعد الثقافي الذي ركزنا عليه في هذه المقالة. حيث يتعلّم الأطفال الصغار اللغة الإنكليزية في المدارس، وهذا ما يُسبب ضياع فرصة تعلّم اللغة العربية العريقة؛ لذلك تأتي هذه الكُتب كمعين للأهل في مهمتهم الشاقة.
مجموعة من الكُتب التي يقدمها السوق العربي
إضافةً إلى كل ما سبق ذكره، فسيجد الزائر لهذا السوق حاجيات و”إكسسوارات” متنوعة تساعده على تزيين منزله، بالإضافة إلى العديد من الكماليات المختلفة.
إقرأ أيضًا: تكوين .. تجربة رائدة في دعم الشركات الريادية في العالم العربي
هل نسي السوق المواد الغذائيّة؟! بالطبع لا فإن كنا نتكلم عن البعد الثقافي فالطعام هو أحد أبرز الممثلين لهذا البُعد، ولذلك ستجد الكثير من أصناف الحلويات العربية التقليدية، بالإضافة إلى القهوة.
بعض أصناف الحلويات التي يقدمها السوق العربي
السوق العربي أكثر من مجرد متجر الكتروني
تعتمد المتاجر الالكترونية عادةً على ثغرة في السوق لتبدأ بحصاد الأرباح، وبالرغم من أنّ السوق العربي وجد هذه الثغرة فعلًا، إلّا أنّ مهمته لا تنتهي عند هذا الحد. حيث يسعى هذا المشروع إلى تعزيز بعض القيم المهمة جدًا مثل التجارة العادلة، وتمكين المرأة العربية، ودعم الملابس القائمة على أساس عضوي.
تجعل هذه القيم بالإضافة إلى ترسيخ البعد الثقافي من هذا المشروع قصة فريدة يرويها مؤسسه السيّد وائل دقماق. وبالتأكيد هو أكثر من متجر الكتروني عادي.
“نحن نشجع الشباب العرب أينما كانوا في العالم على مواصلة عملهم الإبداعي والمثابرة في تحويل فكرهم المبدع إلى منتوج ينافس غيره في العالم و منصتنا جاهزة وفخورة دوماً بإعطاء هذا المنتوج فرصة جادة لإظهاره إلى العالم. نتطلع للسماع من كل واحد منكم.”
يُمكنكم زيارة موقع السوق العربي الإلكتروني، أو صفحته على موقع فيس بوك. أو صفحة السيّد وائل دقماق.
حسنًا، أضحت القصة بين أيديكم ولا أعتقد أننا بحاجة لتذكريكم بضرورة دعم مثل هكذا مشاريع تعزز القيم وتمكن الشباب العربي وتُبقي المهاجرين مرتبطين ثقافيًا بحضارتهم.