على الرغم من صعوبة الأوضاع  في المنطقة العربية بشكل عام، وسوريا بشكل خاص، إلّا أنّ هنالك محاربون ما زالو يتحدون كل هذه السلبيات ليصلوا بمجتمعاتهم إلى بر الأمان، ويحاولون الإبحار بالسفينة وتحدي العاصفة وذلك البحر الهائج. أولئك المحاربون هم روّاد الأعمال، الذين اختار معظمهم طواعيةً أن يشق طريقه في المنطقة على الرغم من كل مافيها من معوّقات.

من حسن الحظ أنّ روّاد الأعمال ليسوا وحدهم في تلك المعركة، بل يقف إلى جانبهم عدد كبير من الداعمين وأصحاب القرار؛ مما يجعل تلك المعركة أسهل ولو قليلًا، ويجعل من الاستمرار والتقدّم حتّى الوصول إلى الهدف أمرًا ممكنًا.

واحد من أولئك الداعمين، بل ومن أهمهم هو منتدى MIT لرواد الأعمال، والذي يقيم “مسابقة الشركات العربية الناشئة” للسنة الثانية عشر على التوالي بالاشتراك مع عدد كبير من الشركاء واللاعبين الكبار في المنطقة وغيرها، وقدّ وضع هؤلاء جميعهم نصب أعينهم هدف أوحد، وهو دعم رواد الأعمال العرب وتقديم كل ما هو ممكن لهم.

مسابقة الشركات العربية الناشئة في اثني عشر سنة

أُطلقت هذه المسابقة من قبل منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي في عام 2006، وصُممت منذ اليوم اليوم بهدف تمكين الرياديين العرب على المستوى الشخصي، بل وأيضًا لتعزيز البيئة الحاضنة للابتكار وتقديم كل ما يلزم لتحقيق هذه الأهداف.

إن كان لديك مشروع ريادي أو شركة ناشئة في مراحلها الأولى، فستحتاج إلى الكثير الدعم والمساعدة ليست المادية فقط بل أيضاً إلى التدريب والتوجيه خاصة في المجال الإداري، وستحتاج أيضاً إلى تغطية إعلامية لمشروعك لينال حقه من الشهرة التي قد تلفت أنظار المستثمرين إليه، العلاقات مع أصحاب المشاريع الناشئة الأخرى خاصة تلك التي تعمل في نفس المجال، وطبعاً الدعم المادي أيضاً من الأشياء الأساسية لنجاح المشروع، ولا مكان أفضل من مسابقة الشركات العربية الناشئة لتحصل على كل الميزات المذكورة.

تشمل المسابقة ثلاثة مسارات: مسار الأفكار، ومسار الشركات الناشئة ومسار الريادة الاجتماعية. وتصل قيمة الجوائز الممنوحة أكثر من 160 ألف دولار. ولأنّ الدعم أهم من النقود وخاصة في المراحل الأولى لأي شركة ناشئة فإنّ أهم ما تقدمه المسابقة هو التدريب ذو مستوى العالي، بالإضافة إلى الإشراف على الرياديين وتوجيههم. ناهيك عن التغطية الإعلامية وفرص التشبيك.

ينبغي التنبيه أنّ الدورة الثانية عشرة من مسابقة الشركات العربية الناشئة أُطلقت في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، وتنتهي مهلة تقديم الطلبات  في 10 كانون الأول/ديسمبر 2018. أمّا الحدث الأبرز في المسابقة هذه السنة هو إقامتها في لبنان لأول مرّة، حيث ستستضيف بيروت الحفل النهائي لتوزيع الجوائز في 4 نيسان/أبريل في العام القادم.

تاريخ المسابقة بالأرقام

حتى تاريخ اليوم قامت المسابقة بدعم أكثر من 2,300 رائد أعمال، حيث تلقى هؤلاء تدريبات عالية الجودة عن طريق خبراء في المجال، ويعمل هؤلاء الروّاد في أكثر من 430 شركة ناشئة قاموا بتأسيسها، وكانت ضيوفًا في المسابقة على مدار السنوات الماضية. أمّا الرقم الأبرز فهو قيمة الاستثمارات في هذه الشركات التي وصلت إلى أكثر من مليون دولار.

إذًا هو باب مفتوح على مصراعيه لدعم رواد الأعمال العرب وتمكينهم، فلو كنت رائد أعمال ولديك فكرة مميزة أو شركة قائمة فلا تنتظر وسجل اشتراكك اليوم.

هل سبق وأن سمعت عن المسابقة؟ أو كنت جزءًا منها؟ أخبرونا بخبراتكم السابقة من خلال التعليقات.

اقرأ أيضاً: خمسة مشاريع سورية ناجحة في ألمانيا